امراة ..... ولكن

امراة ..... ولكن

المرأة المصرية عندما تقارن بغيرها من النساء غالبا ما توضع في قفص الاتهام إلا من رحم ربي وذلك لأنها أقلهن جمالا واهتماما بنفسها وهيأتها وشكلها عن الباقيات من الجنسيات عربية أو حتي أجنبية ففي وصف النساء تتراقص الكلمات العذبة فتوصف إما بأنواع الفاكهة أو الزهور كل منهن لها مذاق مختلف وطعم متنوع ورائحة عطرة، أما الأخريات بلا طعم ولا لون ولا رائحة.
لو فكرنا من الظاهر نجد أن المقارنة منصفة للبعض ولكنا إذا تعمقنا نجد أن تفاصيلها أكثر قسوة وفظاعة وإجحافا لدرجة أنك لابد أن تخجل من نفسك 
لن أتحدث عن حقوق المرأه في الخارج أو الداخل ولكن سأتحدث عن الواقع المؤلم للمرأه المصرية المعيلة.
تلك المرأة المظلومة مهدرة الحقوق ومسلوبة الإرادة التي تدور في ساقية الحياة لتروي عطش أسر مزقها الفقر والجوع
الإحصائيات مخيفة ولن أستند إليها لأنها تعجز عن تقدير الرقم الحقيقي للنساء المعيلات في مصر.
دعونا لا نتحدث بلغة الأرقام ولكن بحجم الآلام والأغلال.. 
فالمرأة ذلك الكائن الضعيف تخرج من فجر الله للبحث عن لقمة العيش فهن إما نساء مترفات مجازا بالنسبة للأخريات وهن اللاتي يعملن موظفات وهن المعذبات في الأرض التي يفرض عليها زوجها أن تضع كل قرش تتقاضاه في المنزل بحجة أن الدين بيقول لو الست خرجت من بيتها للشغل تدفع لجوزها نظير غيابها وتقصيرها في البيت..
حجة البليد للأسف
دعونا من الموظفات وحدثوني عن النساء العاملات في القطاع الخدمي وهن السواد الأعظم فأميتهن وزواجهن صغيرات دفعت بهن للعمل في أصعب المهن وأكثرها شقاء من أول الغيط إلى البيع في الأسواق انتهاء بالعمل في المنازل
كل هذه المهن تأخد من المرأة صحتها وعافيتها لتعود آخر اليوم إلى منزل تجد فيه أطفالا ينتظرونها بفارغ الصبر لسد جوع يومهم أما زوجها وصفا وليس فعلا فهو إما عاجز أو عالة ينتظرها بوابل من الإهانات والضرب ليجبرها على أن تقاسمه قوت يومها القليل لينفق رزقها على الشاي والدخان ليغيب عن واقعه كاب ورجل مسؤول ليعود إلى منزل متهالك ليكمل سباب اليوم مدعيا أن المرأة لا تعامل إلا بالعصا..
واصفا إياها بأنها خلقت من ضلع أعوج لكن الاعوجاج الحقيقي هو في مجتمع ذكوري لخص المرأه في مصدر للمال أولا وأداة للمتعة ثانيا ويبدأ باللوم عليها أنها ليست كباقي الإناث في الشكل والمظهر...
ظلم قهر استبداد 
أعط أنثاك حياة تزهر لك جمالا وأنوثه فالمراة مرآة الرجل
فيا معشر الرجال رفقا بالقوارير