المراة والحياة
ركزت الاهداف الانمائية للتنمية المستدامة 2030 على الهدف الرابع المتعلق (بالتعليم) ،وبلغ عدد الاميبن فى مصر وفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء 18 مليون وجد أن نسبة الامية للنساء والبنات من تلك النسبة يبلغ حوالى 70% !!! صدرت تشريعات كثيرة تواجه الاممية بداية من قانون 110 الصادر عام 1944 ثم توالت التشريعات الى وقتنا الحالى ،ورغم الجهات الحكومية المناهضة والتشريعات المتتالية تزايدت نسبة الامية ! لذلك لم يقف القطاع الاهلى والغير حكومى مكتوف الايدى فقد أسند مكتب الىونسكو فى مصر الى الشبكة العربية لمحو الامية وتعليم الكبار ب 4 محافظات هى (الجيزة ـسوهاج ـاسوان ـالاسماعلية ) منهج جديد لمكافحة الامية للنساء فى تلك المحافظات وسمى هذا المنهج (المراة والحياة ) لمحو اميتها وتمكينها (اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ) وكانت الشراكة بين الشبكة والجمعيات الاهلية العاملة فى هذا المجال بتدريبهم ،وتفعيل لمفهوم التطوع ،ودعم المشاركة بتقديم الدعم اللازم ،ومناقشة القوانين المتعلقة بالقضية وتبادل المنفعة بين الجهات القائمة والمستفيد من البرنامج وعلى راسهم النساء باشراف من المجلس القومى للمراة بهدف تنمية الوعى وبناء اتجاهات ايجابية ،وتنمية قدرات الاميات على التعايش فى ظل تكنولوجية جديدة ،الوقاية من المشكلات الاجتماعية وعلى راسها زواج القاصرات ،بناء مهارات تولد عائد اقتصادى لتلك السيدات ،وبناء وعى بيئى بالحفاظ عليه من خلال السيدات وامهات المستقبل ،وبناء قيم واتجاهات للمواطنة وقبول الاخر ،وكيفية ادارة الازمات نتج عن ذلك خلال 6 شهور محو امية الف سيدة فى المحافظات المستهدفة وفتح 40 فصل فى تلك المحافظات ، وتأهيل 40 ميسرة قادرة على تنفيذ منهج (المراة والحياة ).. ولكن علينا الا نبدأ من أول السطر كما هو الحال فى مصر دائما وعلينا ان نستفيد من التجارب السابقة وعلى راسها (السبورة المتنقلة )فى البراجيل بالجيزة ،و(الفصل العوام )للصيادين حتى نصل للفئة المستهدفة فى اماكنهم ولاننتظر ان يحضروا الينا .