"قومي المرأة " بالإسماعيلية يطرح مبادرات لتأهيل المقبلين على الزواج

"قومي المرأة " بالإسماعيلية يطرح مبادرات لتأهيل المقبلين على الزواج

نظمت ماجدة النويشي، مقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالإسماعيلية، جلسة نقاشية بمقر المجلس، ضمت عدد من الخبراء في مجال الاستشارات الزوجية والتدريب الأسري والمهتمين بشأن المرأة وإعلاميين، وعدد من عضوات المجلس، وبحضور نماذج شابة مقبلة على الزواج للتشاور في وصع برنامج مناسب لتأهيل الشباب والشابات قبل مرحلة الزواج، حيث جرى طرح آليات عمل قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق.

وبحسب بيان المجلس، اليوم، أكدت النويشي ضروري فتح الملفات المسكوت عنها، حتى نستطيع إنجاح منظومة الزواج ،ونضمن إلى حد ما استمرارية العلاقة في إطار من الاستقرار النفسي والأسري يحقق أيضا مفهوم السعادة الزوجية.

وقالت النويشي، إن سنة أولى زواج هي المرحلة الأهم في حياة أطراف العلاقة، وكي تنجح لابد من وجود داعمة لها، مضيفة أن هناك آراء لمتخصصين في الشأن الأسري تؤكد أنه كي نصل بمرحلة الأمان في العلاقات الزوجية لابد وأن تتجاوز العلاقة 7 سنوات.

وأضافت أن البرنامج الذي يطرحه المجلس يهدف إلى وجود خبراء ومتخصصين يقوموا بتدريب المقبلين على الزواج، وتحديد معايير اختيار شريك الحياة، وكيفية التعامل مع الطرف الآخر.

وأشارت النويشي إلى أن هناك أطروحات أشارت إلى ضرورة إعادة صياغة النشء منذ الصغر وخلال مرحلة التعليم الأساسي على إعلاء قيمة الزواج عن الحديث عن ارتفاع نسب الطلاق، بجانب تعريف كلا الطرفين تقاسم الأدوار، من حيث الواجبات والمسؤوليات، وكذلك مناقشة الفروق الفردية بين الطرفين في الزواج ومحاولة التوفيق بينها .

واستكملت النويشي أنها لا ترغب أن تكون الفكرة مجرد محاضرات في الغرف المغلقة ، لأن المشكلة تفاقمت وتخطت حجم الندوات والمحاضرات، وأصبح هناك وجوب للعمل من خلال تفكيك مجموعة الدوائر التي تساهم في سير مسار العلاقات الزوجية سواء بالسلب أو الإيجاب، وبالتالي أصبح أب والأم كلا الطرفين من الزوج أو الزوجة .

وبينت النويشي أن هناك أسباب غير منطقية تصل بطرفين الحياة إلى الطلاق، وكان من الممكن التغلب عليها بسهولة، مضيفة أنه في مناقشة أسباب الأزمات الزوجية في قاعات الاسترشاد يتضح أن كلا الطرفين غير قادر على توصيف حالته ومشكلته أو التعبير عنها ووضع يده على حقيقة الأزمة.

ومن جانبه قال دكتور أحمد خطاب مدرس الاقتصاد بجامعة القناة ورئيس لجنة التنمية بالمجلس القومي للمرأة، إن المؤشر الذي أوضح أن الإسماعيلية تحظى على أعلى معدلات نسب طلاق خادع، حيث تأتي المحافظة في المرتبة الثامنة أو التاسعة، من حيث الأرقام المعلنة، بجانب حالات الطلاق الواقعة داخل البيوت من أجل استمرار الحياة، أو متطلبات الأبناء، أو ما شابه.

وتابع: علينا الإشادة بتجربة الكنيسة المصرية من حيث طرح برامج التأهيل للمقبلين على الزواج، لأن هذا الاتجاه يعنى تعزيز أفكار الإصلاح المجتمعي قائلا "عايز تعمل نجاح كبير خد الحاجات الصغيرة وأبرزها ".

وأعلن خطاب عن طرح 3 مبادرات أساسية تساعد على التأهيل للزواج أو الاستمرار في علاقات أسرية ناجحة، أولها مبادرة "كامب السعادة" عن طريق عمل معسكر للتعريف بمفاهيم الثقافة الأسرية، والحقوق والواجبات، المبادرة الثانية "لتسكنوا إليها " وهى تهدف إلى الإعلاء من قيمة المودة والرحمة وبث قيم الثقافة الأسرية، والثالثة مبادرة "علمني حياة" وتأتي بالتعاون مع وزارة التعليم من خلال برنامج تربوي يستهدف الأب، والأم، والزوجة، والزوج.

واختتمت ماجدة النويشي فعاليات الجلسة مؤكدة أن جميع الأطروحات سيتم صياغتها وتدوينها لعرضها على المجلس القومي المركزي لافتة إلى اطلاق المجلس لمعسكرات توعوية تستهدف فكرة تأهيل المقبلين على الزواج والاستقرار الأسري.