دعوى رسمية أم وساطة غير رسمية؟! نضال المرأة المصرية للحصول على حقوقها في الأحوال الشخصية
تعد قضايا الأسرة من أهم القضايا التي تؤثر على حياة النساء ورفاهيتهن داخل المجتمع. حيث تحد تلك القضايا من أوضاع النساء سواء في المجال العام أو المجال الخاص. فعلى الرغم من الإصلاحات القانونية التي تمت من أجل تمكين النساء على مستوى العالم في قضايا الأحوال الشخصية، إلا أن تلك القوانين مازالت يشوبها بعض التحديات التي تدعم التمييز ضد المرأة. ولم يقتصر الأمر على القوانين فقط بل إن التوسط غير الرسمي أيضاً بما يحتويه من أعراف وتقاليد مجتمعية يدعم أيضاً من اللامساواة بين الجنسين أثناء التقاضي. ولذلك تفترض الدراسة الحالية أن کل من القوانين الرسمية وآليات التوسط غير الرسمي، بالإضافة إلى جميع الأطراف المشترکة في عمليات التقاضي (الرسمي وغير الرسمي) مثل الأزواج المتنازعين والأطفال وأفراد الأسرة والأصدقاء والقادة العرفيين والشرعيين... إلخ، يلعبون أدواراً مهمة تؤثر على تمكين النساء للحصول على حقوقهن في مجال الأحوال الشخصية، ومن ثم تعتمد الباحثة على توظيف النموذج السوسيو-ايكولوجي في فهم الأسباب الجذرية لتمكين أو إعاقة النساء لنيل حقوقهن خاصةً خلال عملية تسوية النزاعات الأسرية. وذلك بالاعتماد على اسلوب المناهج المختلطة (الكمية والكيفية) فى جمع وتحليل البيانات.